وقوله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ}.
(قال النحويون (?)): دخلت (من) في قوله (مما) للتبعيض؛ لأنه إنما أحل أكل بعضه وهو اللحم دون الفرث والدم (?).
وقال الأخفش: من ههنا زائدة، (والمعنى: فكلوا (?)) ما أمسكن عليكم (?).
وقال غيره: هذا خطأ؛ لأن مِنْ لا تزاد في الواجب، وإنما تزاد في النفي والاستفهام. ومعنى (مِن) في: {وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ} [البقرة: 271] (?) ابتداء الغاية، أي: يكفر (عنكم أعمالكم (?)) التي تحبون أن تستر عنكم من سيئاتكم (?).
قال العلماء: إذا كان الضاري وهو الكلب معلمًا كما وصفنا، ثم صاد صيدًا (فجرحه (?)) وقتله وأدركه الصياد ميتًا: فهو حلال وجرح