التفسير البسيط (صفحة 3917)

وقوله تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ}.

قال المفسرون: يئسوا أن ترتدوا راجعين إلى دينهم (?).

وقال الكلبي: نزلت لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة في حجة الوداع ييئس أهل مكة أن ترجعوا إلى دينهم (?).

وقال الزجاج: يئسوا من بطلان الإسلام، وجاءكم ما كنتم توعدون من قوله: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: 33] (?).

وقوله تعالى: {فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ}.

قال ابن عباس: فلا تخشوهم في اتباع محمد واخشوني في عبادة الأوثان (?).

وقال الزجاج: أي فليكن خوفكم لله عز وجل، فقد أمنتم في أن يظهر دين على الإسلام (?).

وهو قول ابن جريج، قال: فلا تخشوهم أن يظهَروا عليكم (?).

وقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.

أجمعوا على أن المراد باليوم ههنا: يوم عرفة، وأن هذه نزلت يوم الجمعة، وكان يوم عرفة بعد العصر في حجة الوداع سنة عشر، والنبي - صلى الله عليه وسلم -. واقف بعرفات على ناقته العضباء. قاله ابن عباس وغيره (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015