التفسير البسيط (صفحة 3913)

أو غزوًا أو تجارة أو غير ذلك من الحاجات أجال القداح، وهي سهام مكتوب على بعضها: أمرني ربي، وعلى بعضها: نهاني ربي، فإن خرج السهم الآمر مضى لحاجته، وإن خرج الناهي لم يمض في أمره (?).

قال أبو عبيدة (?): (الاستقسام طلب القسمة، وكانوا يسألون الأزلام بأن تقسم لهم (?).

وقال المبرد) (?): الاستقسام: أخذ كل واحد قسمه. وقال: الاستقسام إلزام أنفسهم ما تأمرهم به القِداح كقَسَم اليمين (?).

وقال الأزهري: معنى قوله تعالى: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا} أي: تطلبوا من جهة الأزلام ما قسم لكم من أحد الأمرين (?). وهذا أشفى العبارات.

وقال ابن السكيت: يقال قسم فلان أمره يقسمه قسمًا، أي يقدره، ينظر كيف يعمل فيه (?)، وأنشد للبيد:

فقُولا لهُ إن كَانَ يَقْسِمُ أمره ... أَلَمَّا يَعِظْك الدهُر أمُّك هَابِلُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015