وقال أهل المعاني: معنى قوله: {وَرِضْوَانًا} أىِ: على زعمهم وفيما يظنون؛ لأن الكافر لا ينال الرضوان (?)، وهذا كقوله تعالى: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} [طه: 97]، وقوله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان: 49]، وذلك على حكاية قولهم: نطلب الرضوان (?).
وقد جاءت هذه الحكاية عن العرب مجيئًا متبعًا، قال زهرة اليمن (?) يهجو جريرًا:
أبلغ كُلَيبا وأبِلغ عنكَ شاعَرها ... أني الأغرّ وأني زُهرةٌ اليمنِ (?)
وقال جرير:
ألم يَكنْ في وُسوم قَد وُسِمتَ بها ... مَن حَان موعظةً يا زُهرةَ اليَمنِ (?)
قال أكثر (?) أهل العلم: هذه الآية من أولها إلى ههنا (?) منسوخة بقوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: 5].