وقال الكلبي: بهيمة الأنعام وحشيها (?) كالظِّباء وبقر الوحش وحمر الوحش (?).
وهو اختيار الفراء (?)، والزجاج (?).
وعلى هذا القول قال أبو بكر: أضاف البهيمة إلى الأنعام؛ لأنه (?) لو أفردها فقال: البهيمة، أو البهائم وقعت على الأنعام وعلى غيرها مما حظر وحرم، فأضافها إلى الأنعام ليعرف جنس البهيمة.
وقوله تعالى: {إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ}.
أي: إلا ما يُقرأ عليكم في القرآن مما حرم عليكم، وهو قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} إلى قوله تعالى: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} [المائدة: 3]. قاله ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والسدي (?).
وقوله تعالى: {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}.
انتصب (غيرَ) على الحال من قوله تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ} (?) كما تقول: أحل لكم الطعام غير مفسدين فيه.