التفسير البسيط (صفحة 3869)

الرمه في نار اقتدحها وأمر صاحبه بالنفخ فيها فقال:

فقلتُ له ارفَعْها إليك وأحْيِها ... بروحِكَ واجعله لها قيتةً قدْرًا (?)

أحيها بروحك أي: بنفخك (?).

وروي أن جبريل عليه السلام نفخ في درع مريم فحملت بإذن الله (?).

ومعنى قوله: {مِنْهُ} على هذا التأويل: بأمره، لأن نفخ جبريل كان بأمر الله تعالى وإذنه، فهو منه. وهذا كقوله: {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} [الأنبياء: 91، والتحريم: 12] (?).

وقيل: الروح الرحمة، وعيسى كان رحمة من الله لمن اتبعه وأطاعه (?).

وقيل في تفسير قوله: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} [المجادلة: 22] أي: برحمة كذلك قال المفسرون (?).

وكذلك قراءة من قرأ: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} (?) [الواقعة: 89] أي: فرحمة، وهذا كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أنا رحمة مهداة" (?).

وقيل: الروح ههنا جبريل، وهو عطف على الضمير في {أَلْقَاهَا}، وتأويله ألقاها الله إلى مريم وجبريل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015