التفسير البسيط (صفحة 3858)

164

وذكر ما فيه عند قوله: {جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ} [آل عمران: 184].

وقرأ حمزة: (زُبُورًا) بضم الزاي (?) على أنه جمع زَبْر، أوقع على المزبور الزبر (?)، كقولهم: ضَرْبُ الأمير، ونسج اليمن، كما يسمى المكتوب كتابًا، ثم جمع الزُّبر على زبور، وجمعه -وإن كان مصدرًا- لوقوعه موقع الأسماء، كما جمع الكتاب على كتب، لما استعمل استعمال الأسماء (?).

164 - قوله تعالى: {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ} الآية.

قال ابن عباس: قالت اليهود: ذكر محمد الأنبياء ولم يذكر موسى فنزلت هذه الآية متضمنة ذكر موسى (?).

قال الزجاج: (ورسلًا) منصوب من جهتين: أجودهما: أن يكون منصوبًا بفعل مضمر، يفسره الذي ظهر، المعنى: وقد قصصناهم، كما تقول: رأيت زيدًا وعمرًا كلمته (?)، على معنى: وكلمت عمرًا كلمته.

الثاني: أن يحمل على معنى الفعل الأول؛ لمقاربة معنى: {أَوْحَيْنَا} لمعنى: أرسلنا، فكأنه قيل: أرسلناك والنبيين ورسلًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015