التفسير البسيط (صفحة 3843)

156

وقوله تعالى: {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} قال ابن عباس: "يريد ختم الله عليها" (?). قال أبو إسحاق: معنى طبع في اللغة وختم واحد (?).

ومضى الكلام في ختم (?)، ويقال: طبع الله على قلب الكافر، أي: ختم عليه فلا يعي وعظًا ولا يوفق لخير (?).

قال الحسن: إن بين الله وبين العبد حدًا، إذا بلغه طبع على قلبه، فلم يوفق لخير (?).

وقوله تعالى: {بِكُفْرِهِمْ} قال الزجاج: جعل الله مجازاتهم على كفرهم أن طبع على قلوبهم (?).

وهذا كقوله: {بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ} [البقرة: 88]، وقد مرّ.

وقوله تعالى: {فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} قال ابن عباس: "يريد الذين آمنوا منهم" (?). وقد استقصينا هذا عند قوله: {بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ} [البقرة: 88]. {فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا}.

156 - قولهَ تعالى: {وَبِكُفْرِهِمْ} يعني: بالمسيح، جحدوا أنه نبي. قاله ابن عباس (?). {وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} حين "رموها بالزنا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015