التفسير البسيط (صفحة 3825)

فتذبذب أي: اضطراب (?)، قال النابغة:

ألم ترَ أن الله أعطاكَ سورةً ... ترى كُلَّ مَلْكٍ دونَها يتذَبْذَبُ (?)

وقوله تعالى: {بَيْنَ ذَلِكَ}.

أي: بين الكفر والإيمان، أو بين الكافرين والمؤمنين (?).

وذلك يشار به إلى الجماعة. وقد ذكرنا الكلام فيه عند قوله: {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} بأبلغ شرح (?).

وذكر الكافرين والمؤمنين قد جرى في هذه القصة عند قوله: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ} [النساء: 139] الآية، وإذا جرى ذكر الفريقين فقد جرى ذكر الكفر والإيمان.

قال ابن عباس: "يريد لا كافر ولا مؤمن" (?).

وإنما أراد ابن عباس لا كافر ظاهر الكفر، بدليل قول السدي: ليسوا بمشركين مُصرِّحين الشرك (?)، وليسوا بمؤمنين (?).

وقول قتادة: ليسوا بمؤمنين مخلصين، ولا مشركين مصرحين الشرك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015