فتذبذب أي: اضطراب (?)، قال النابغة:
ألم ترَ أن الله أعطاكَ سورةً ... ترى كُلَّ مَلْكٍ دونَها يتذَبْذَبُ (?)
وقوله تعالى: {بَيْنَ ذَلِكَ}.
أي: بين الكفر والإيمان، أو بين الكافرين والمؤمنين (?).
وذلك يشار به إلى الجماعة. وقد ذكرنا الكلام فيه عند قوله: {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} بأبلغ شرح (?).
وذكر الكافرين والمؤمنين قد جرى في هذه القصة عند قوله: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ} [النساء: 139] الآية، وإذا جرى ذكر الفريقين فقد جرى ذكر الكفر والإيمان.
قال ابن عباس: "يريد لا كافر ولا مؤمن" (?).
وإنما أراد ابن عباس لا كافر ظاهر الكفر، بدليل قول السدي: ليسوا بمشركين مُصرِّحين الشرك (?)، وليسوا بمؤمنين (?).
وقول قتادة: ليسوا بمؤمنين مخلصين، ولا مشركين مصرحين الشرك (?).