ليس على معنى إن كانت له مشيئة ما أذهبكم، ولكن مشيئته الإذهاب.
قال ابن عباس: يريد المشركين والمنافقين (?).
{وَيَأْتِ بِآخَرِينَ} قال: يريد قومًا من قريش، لم يكونوا هاجروا ثم أسلموا بعد الفتح (?).
وقال مقاتل: يخلق غيركم، أمثل وأطوع لله منكم (?).
وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لما نزلت هذه الآية ضرب بيده على ظهر سلمان (?)، فقال: "قوم هذا" يعني: عجم الفرس (?).
وقوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} عند أهل المعاني، أن المعنى: ولم يزل الله على ذلك قديرًا, ولا يزال كذلك، لأن كل صفة استحقها القديم فهي لازمة، لا يحدث ما يوجب تغيُّرها، فبهذا عرفنا أنَّ المعنى: كان ويكون قديرًا، إلا أنه وكل إلى الاستدلال لرياضة الأفهام، فذكر بلفظ: كان (?).
134 - قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا} قال ابن عباس: يريد متاع الدنيا (?).