قال الشافعي - رضي الله عنه -: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقسم فيقول: "اللهم هذا قسمي فيما أملك، وأنت أعلم بما لا أملك" (?).
يعني -والله أعلم- قلبه وفرط محبته لعائشة رضي الله عنها.
وكان عمر -رضي الله عنه- يقول: اللهم أما قلبي فلا أملك، وأما ما سوى ذلك فأرجو أن أعدل (?).
وقوله تعالى: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} قال ابن عباس: يريد لا أيمًا، ولا ذات بعل (?).
وهو قول جميع أهل التفسير (?)، يقول: لا تميلوا إلى الثانية كل الميل، فتدعوا الأخرى كالمنوطة مثلًا، لا في الأرض ولا في السماء، كذلك هذه، لا تكون مخلية فتتزوج، ولا ذات بعل يُحسن عشرتها ونفقتها.
{وَإِنْ تُصْلِحُوا} بالعدل في القسم. {وَتَتَّقُوا} الجور.
{فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} لما ملت إلى التي تحبها بقلبك، بعد العدل في القسمة (?).