التفسير البسيط (صفحة 3784)

والشيء لا يُعرف نفسه؛ لأنه لو كان معرفة بنفسه لما احتيج إلى إضافته، وإنما يضاف إلى غيره ليعرفه، ألا ترى أنك تضيف المصدر إلى الفاعل تارة، نحو: عجبت من قيام زيد، وإلى المفعول أخرى، نحو: عجبت من أكل الخبز، وإنما جازت إضافة المصدر إليهما لأنه في المعنى غيرهما، ولا يجيزون: سررت بطالعة الشمس، كما تقول: سررت بطلوع الشمس، لأنَّ طلوعها غيرها، فجازت إضافته إليها، والطالعة هي الشمس فلا تضيفها إلى نفسها. هذا مذهبهم (?).

وعلى هذا النساء في الآية غير اليتامى، والمراد بالنساء: أمهات اليتامى، أضيف إليهن أولادهن اليتامى (?).

يقول (?) هذا أن الآية نزلت في قصة أم كحة، وكانت لها يتامى (?).

وكذلك ما روى موسى بن عُبيدة (?) عن أخيه عبد الله بن عبيدة (?)، قال: جاءت امرأة من الأنصار، يقال لها: خولة بنت حكيم (?)، إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015