التفسير البسيط (صفحة 3774)

124

وتأويل هذا ظاهر في الكفار، وأما في المسلمين فإنه لا ناصر لأحد في القيامة دون الله، ولا ولي للمسلمين غير الله. وشفاعة الشافعين تكون بإذن من الله، فليس يمنع أحدٌ أحدًا غير الله تعالى.

124 - قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ} قال المفسرون: بيّن الله بهذه الآية فضيلة المؤمنين على غيرهم (?).

وقال مسروق: لما نزل قوله: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قال أهل الكتاب للمسلمين: نحن وأنتم سواء، فنزل: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ} وما بعده من قوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا} [النساء:125] الآية (?).

ودخلت من في قوله: {مِنَ الصَّالِحَاتِ} للتبعيض؛ لأن أحدًا لا يطيق أن يستوعب جنس الصالحات بالعمل، فإذا عمل بعضها استحق الثواب (?).

وقوله تعالى: {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} وقرئ بفتح الياء (?)، لقوله: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ} [الزخرف: 70] وقوله: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ} [الحجر: 46].

ومن ضم فلأنهم لا يَدخُلونها حتى يُدخلوها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015