وقوله تعالى: {وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} قال الزجاج: أي لا تكن مخاصمًا ولا دافعًا عن خائن (?).
وخصيمك الذي يُخاصمك، وجمعه خصماء، وأصله من الخصم وهو ناحية الشيء وطرفه، والخصم طرف الراوية (?)، وطرف الفراش، وقيل للخصمين خصمان؛ لأخذ كل واحد منهما في ناحية من الحجج والدعوى وخصوم السحابة جوانبها (?)، قال الأخطل (?):
إذا طعنتْ فيها الجنوبُ تحاملتْ ... باعجازِ جرّارٍ تداعى خُصومُها (?)
أي: تجاوب جوانبها بالرعد، وطعن الجنوب فيها سوقها إياه. والجرّار الثقيل ذو الماء، تحاملت باعجازه: دفعت أواخره (?).
106 - قوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ}. قال مقاتل: من جدالك عن طعمة (?).