التفسير البسيط (صفحة 3671)

85

وقوله تعالى: {وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا} [النساء:84].

يقال: نكلت بفلان، إذا عاقبته في شر أتاه، عقوبةُ تنكل غيره عن ارتكاب مثله، من قولهم: نكل الرجل عن الشيء إذا جبن عنه وامتنع (?). وقد ذكرنا هذه الحرف في قوله: {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا} [البقرة: 66].

قال الحسن وقتادة في قوله: {وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}: عقوبة (?). ونحو ذلك قال الكلبي (?).

وقال عطاء: أشد نقمة (?). وقال ابن كيسان: أشد انتقامًا (?).

وذلك أن العقوبة نقمة وانتقام، فالانتقام معنى التنكيل لا تفسيره.

85 - قوله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا}. اختلفوا في هذه الشفاعة، ما هي، وما معناها، فقال ابن عباس في رواية عطاء: "يريد من يوحد الله مخلصًا يكن له نصيب منها، يريد الجنة" (?).

وتفسير هذا القول ما قال الضحاك: من آمن بالتوحيد، وقاتل أهل الكفر، فقد شفع شفاعة حسنة. وقال: نزلت في أبي جهل (?)، فإنه لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015