التفسير البسيط (صفحة 3630)

وإذا أصابهم الجدب والبلاء والشر قالوا: هذا الشقاء بشؤم محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال الله تعالى: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} أي النصر والهزيمة (?).

وقال أهل المعاني: جملة المعنى الذي تضمنته هذه الآية الحض على الجهاد، بأن الموت لا بد منه، فلا تجزعوا من الموت جزع المُعرض عن ذكره، ولا تجهلوا بإضافة المصيبة فيه إلى غير الله (?).

وقال ابن عباس في بعض الروايات: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} أما الحسنة فأنعم الله بها عليك، وأما السيئة فابتلاك بها (?).

وقوله تعالى: {فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد لا يفهمون القرآن (?).

والفقه في اللغة: اللهم، يقال: أوتي فلان فقهًا في الدين، أي فهمًا (?)، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس: "وفقهه في التأويل" (?) أي فهمه تأويله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015