التفسير البسيط (صفحة 3621)

77

وفائدة إدخال كان في قوله: {كاَنَ ضَعِيفًا} التأكيد لضعف كيده، وذلك أنَّ كان يدلُّ على لزوم الضعف كيده، خلاف العارض الذي لم يكن ثم كان، وكيده مما يلزمه صفة الضعف، وليس عارضة فيه، بدلالة كان على هذا المعنى (?).

77 - قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ} الآية.

يقال: كففت فلانًا عن السوء فكف يكف كفًا، سواء لفظ اللازم والمجاوز (?). وأكثر المفسرين على أنَّ هذه الآية نازلة في قوم من المؤمنين، استأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم بمكة في قتال المشركين، فلم يأذن لهم، فلما كتب عليهم القتال بالمدينة قال فريق منهم ما أخبر الله عنهم. وهذا قول ابن عباس (?) والحسن (?) وعكرمة (?) وقتادة (?) والكلبي (?) والسدي (?).

قال الكلبي: نزلت في عبد الرحمن بن عوف والمقداد (?) وقُدامة بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015