وقوله تعالى: {بِالْآخِرَةِ} قال ابن عباس: يريد بالآخرة في هذا الموضع الجنة كأن المعنى يختارون الجنة على البقاء في الدنيا فيُجاهدون طلبًا للشهادة والقتل في سبيل الله (?).
وقال أهل المعاني: تقدير الآية يشترون الحياة الدنيا بالحياة الآخرة. كأنه قيل: يبيعون الحياة الفانية بالحياة الباقية، فالآخرة صفة محذوفة الموصوف (?).
وقوله تعالى: {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ} فيستشهد {أَوْ يَغْلِبْ} فيظفر. قاله الكلبي (?).
وقال ابن عباس: يريد كلاهما سواء (?).
وقوله تعالى: {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} قال ابن عباس: يريد ثوابًا لا صفة له (?).
75 - قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية. قال المفسرون: هذا حض من الله تعالى على الجهاد في سبيله؛ لاستنقاذ المؤمنين من أيدي أعدائهم (?)، والمعنى: أيُّ شيء لكم تاركين القتال (?)؟