التفسير البسيط (صفحة 3560)

وقال قتادة: {فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ} إلى كتاب الله {وَالرَّسُولِ} إلى سنة الرسول (?).

وقال ميمون بن مهران: {فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ} إلى كتابه وإلى {الرَّسُولِ} ما دام حيًا، فإذا قُبض فإلى سنته (?).

وقال ابن مسلم (?): ردُّه إلى الله أن يرده إلى كتابه، ورده إلى الرسول أن يرده إلى سنته (?).

قال علماء الأمة: هذه الآية دليل على أن من لا يعتقد وجوب متابعة السنة والحكم بالأخبار الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعتقد الإيمان بالله ورسوله؛ لأن الله تعالى قال: {فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [النساء: 59] (?).

والمفسرون أجمعوا على أن رد المختلف فيه إلى الله والرسول رده إلى الكتاب والسنة (?).

ولهذا كان علماء السلف يجعلون ما بين النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنته وما فعله خلفاؤه بعده مما لم ينكروا عليهم كالمنطوق به في القرآن؛ لأن الله أوجب طاعة الرسول كما أوجب طاعته، فمن أخذ بقول الرسول كان كالآخذ بما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015