وقوله تعالى: {لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}. استعمل لفظ الذوق ههنا مع عظم ما نالوا من شدة العذاب إخبارًا بأن إحساسهم به في كل حال كإحساس الذائق في تجديد الوجدان من غير نقصان في الإحساس، كما يكون في الذي يستمر به الأكل فلا يجد الطعم (?).
ويقال: ذاق يذوق ذوقًا ومذاقًا وذواقًا، والذواق والمذاق يكونان مصدرين ويكونان طعمًا، كما تقول: ذواقه ومذاقه طيب (?).
وروى ثعلب عن ابن الأعرابي قال: الذوق يكون بالفم وبغير الفم (?).
وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} أي هو قوي لا يغلبه شيء، وهو مع ذلك حكيم فيما دبر (?).
وقوله تعالى: {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا}. أصل الظل الستر من الشمس، والليل يسمى ظلًا لأنه كالستر من الشمس (?)، ومنه:
في ظل أخضر يدعو هامه البومُ (?)