التفسير البسيط (صفحة 3541)

55

وقال السدي: يعني بالملك العظيم ما أحل لداود من النساء، وهن تسع وتسعون. ولسليمان ألف، بين حرة ومملوكة (?).

وقال الحسن وابن جريج وقتادة: الفضل في هذه الآية النبوة وكانت اليهود حسدت محمدًا ما آتاه الله من النبوة، وقد علموا أنَّ النبوة في آل إبراهيم فقيل لهم: أتحسدون النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد كانت النبوة في آله، وهم آل إبراهيم (?).

وهذا الوجه اختيار أبي إسحاق (?). والحكمة في هذا القول النبوة.

وقال مجاهد في قوله: {وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا}: النبوة (?).

لأن الملك لمن له الأمر والطاعة، والأنبياء لهم الطاعة والأمر.

وليس يحتاج في تصحيح معنى الآية إلى إضمار، ومثله من الكلام أن نقول: أتحسدون زيدًا ما أعطاه الله من المال، فعند عمرو أكثر من ذلك، أو فقد آتى عمرًا أكثر من ذلك. وتأويل هذا: فلا تحسدوا زيدًا، ولتحسدوا عمرًا. وهذا مفهوم من فحوى الكلام وإن لم يذكر.

55 - وقوله تعالى: {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ}.

قال ابن عباس والأكثرون: من أهل الكتاب من آمن بمحمد عليه السلام،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015