بما أعطوا من الرزق (?)
وقوله تعالى: {وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال ابن عباس: يريد العلم بما في التوراة مما عظم الله به أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته (?).
وقال مقاتل: يعني ما في التوراة من أمر محمد ونعته (?).
وهذا قول عامة المفسرين، فالفضل ههنا هو ما أوتوا من العلم، برسالة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
38 - قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ} الآية. إن شئت عطفت الذين في هذه الآية على الذين في الآية التي قبلها، وإن شئت جعلته في موضع الخفض عطفا على قوله: {لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} (?).
قال السدي: نزلت في المنافقين (?). واختاره الزجاج (?)، وهو الوجه؛ لذكر الرياء ههنا، وهو ضرب من النفاق، وقال بعضهم: نزلت في مشركي مكة المتفقين على عداوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).