التفسير البسيط (صفحة 3524)

37

قال ابن عباس: يريد بالمختال العظيم في نفسه، الذي لا يقوم بحقوق الله (?).

قال الزجاج: وإنما ذكر الاختيال ههنا، لأنَّ المختال يأنف من ذوي قراباته إذا كانوا فقراء، ومن جيرانه إذا كانوا كذلك، فلا يُحسن عشرتهم (?).

وذكرنا اشتقاقه في اللغة عند قوله: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} [آل عمران: 14].

ومعنى الفخر في اللغة هو البذخ والتطاول، والفخور الذي يعدِّد مناقبه كبرًا وتطاولًا (?).

قال ابن عباس: هو الذي يفخر على عباد الله بما خوّله الله من كرامته وما أعطاه من نعمته (?).

37 - قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ}. جائز أن يكون موضع (الذين) نصبًا على البدل (?). المعنى: أنَّ الله لا يحب من كان مختالًا فخورًا، ولا يحب الذين يبخلون.

وجائز أن يكون رفعه على الابتداء ويكون الخبر: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40]، أي لا يظلمهم مثقال ذرة. قاله الزجاج (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015