كراهة المُغالاة (?).
وقوله تعالى: {أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا}.
البهتان في اللغة الكذب الذي يواجه به صاحبه على جهة المُكابرة له، وأصله من قولهم: بُهِت الرجل، إذا تحيّر، فالبهتان كذب يُحيِّر الإنسان لعِظَمه، ثم جُعل كل باطل يتحيّر من بطلانه بهتانًا، وهو اسم من البَهت، يقال: بَهَته، أي (?): استقبله بأمر يقذفه به وهو منه بريء (?)، ومنه الحديث: إذا واجهت أخاك بما ليس فيه فقد بهته (?).
قال الزجاج: البهتان ههنا مصدر وضع موضع الحال، المعنى: أتأخذونه مباهتين وآثمين (?).
وقال ابن عباس في هذه الآية: يريد أن أخذك إياه بعدما دخلت بها بهتان وإثم عظيم (?). وفُسر البهتان في هذه الآية بالظلم (?).