واختلف (?) القراء في المبيّنة والمبيّنات، فقرئت بفتح الياء وكسرها (?).
قال سيبويه: يقال: أبان الأمر وأبنته واستبان، واستبنته، وبيّن وبيّنته (?)، وقد ذكرنا هذا فيما تقدم. فمن فتح الياء فالمعنى عنده: يُبيَّن فحشها فهي مبينة، ومن كسر فحجته ما جاء في التفسير: فاحشة ظاهرة، فظاهرة حجة لمبيِّنة (?). ثم قال: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} قال ابن عباس: يريد احْجبها بما يَجِب لها عليك من الحق (?). وقال الزجاج: هو النُّصفة في المبيت والنفقة، والإجمال في القول (?). وهذا قبل أن يأتين بالفاحشة.
وقوله تعالى: {وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19]. قال ابن عباس (?): يريد فيما كرهتم مما هو لله رضا. {خَيْرًا كَثِيرًا} (?) يريد ثوابًا عظيمًا (?).