التفسير البسيط (صفحة 3313)

قال الكُميت:

وصُبَّ له شَولٌ من الماء غَائرٌ (?) ... به كَفَّ عنه الحِيبَةَ المتَحَوِّبُ (?)

والحِيبَة ما يُتأثم منه، يصف ذِئبًا سقاه وأطعمه (?).

قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} الآية.

الإقساط: العَدل، يقال أَقسط الرجل إذا عدل (?)، قال تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9].

والقسط: العدل والنصفة (?)، قال الله تعالى: {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [النساء: 135].

قال الزجاجي: وأصل قَسَط وأَقْسَط جميعًا من القِسط، وهو النصيب، فإذا قالوا: قسط بمعنى: جار، أرادوا أنه ظلم صاحبه في قِسطه الذي يصيبه. ألا ترى أنهم قالوا: قاسطته فقسطتُه إذا غلبته على قِسطه، فبني قَسَط على بناء ظلم وجار وعسف وغلب، وإذا قالوا: أقسط، فالمراد به أنه صار ذا قسط وعدل، فبُني على بناء أنصف، إذا أتى بالنَّصف والعدل في قوله، وفعله، وقسمه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015