يكونن (?) أصْبَرَ منكم.
{وَرَابِطُوا}، أي: أقيموا على جهاد عدوكم بالحرب والحُجَّةِ. قاله الزجّاج (?). وأصلُهُ -عند أهل اللغة-: مِن (مُرابَطَةِ الخَيْل)، وهو ارتباطها بإيزاء العَدُوِّ في بعض الثُّغُور (?).
قال ابن قتيبة (?): أصل (المُرَابَطَةِ) و (الرِّباط): أن يَرْبِطَ هؤلاء خيولَهم في الثَّغْرِ، وَيربط الكفارُ خيولَهم، كلٌّ يُعِدُّ لِصَاحبه، ثم سُمِّيَ المُقامُ بالثغور (رِباطًا)؛ لوجود هذا المعنى (?).
وكلام ابن عباس -في رواية عطاء- يَدُلُّ على هذه الجملة، فإنه قال في قوله: {وَرَابِطُوا} يريد: عَدُوِّي وعدوَّكم. حتى يرجع عن دينه إلى دينكم (?).
وهذا اللفظ يتضمن معنى (?) ملازمة الجهاد. وهذا قول أكثر أهل