وقال ابن جُرَيْج (?)، وابن زيد (?): نزلت في عبد الله بن سَلامٍ وأصحابه.
وقال مجاهد (?): نزلت في مؤمِنِي أهلِ الكتابِ، كلِّهم.
و (?) قال الزجاج (?): لَمَّا ذكر الذين كفروا من أهل الكتاب في قوله: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 187] ذكر حال مَنْ آمَنَ مِنْ أهلِ الكتاب، وأخبر أنهم صَدَقُوا في حال خُشُوعٍ.
وقوله تعالى: {لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} أي: عَرَضًا مِنَ الدُّنياَ، كفعل اليهود الذين غَيَّروا التوراة بِثَمَن.
ومعنى: {سَرِيعُ الْحِسَابِ} -ههنا-: أنه لا يُؤخِّرُ الجزاءَ عَمَّن استحقه؛ لِطُول الحِسَابِ والاشتغال به؛ كما يتأخر (?) لذلك الحقوقُ في الدنيا. ومضى الكلام في معنى سرعة حساب الله (?).