197 - فقال: {مَتَاعٌ قَلِيلٌ} أي: تَقَلُّبُهُم مَتَاعٌ قَلِيلٌ. وقال الفراء (?): ذلك متاعٌ قليل.
وقال الزجاج (?): ذلك الكَسْبُ والرِّبْحُ الذي يربحونه، مَتَاعٌ قليل. وإنما وصفه (?) بالقِلَّةِ؛ لأنه فانٍ مُنْقَطِعٌ؛ ولأنَّهُ (?) -بالإضافة إلى نعيم الآخرة- قليلٌ.
198 - قوله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ} الآية. قد ذكرنا التخفيفَ والتشديد في {لَكِنِ} (?) عند قوله: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} (?)، ومعناه (?) -ههنا-: الاستدراك بها، خلاف المعنى المتقدم؛ وذلك أن (?) قوله: {مَتَاعٌ قَلِيلٌ} تَضَمَّنَ: ما لَهُم كثيرُ انتفاع؛ فجاء على ذلك: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ} لَهُمْ (?) الخلود في النعيم المقيم.