كَثير: {وَقُتِّلُواْ} -مُشَدَّدَة- (?)؛ لِتَكَرُّرِ القتلِ فيهم، فهو مثل: {مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [ص: 50]، ومَنْ خَفَّفَ؛ فإن التخفيف يقع على القليل والكثير.
وقرأ حمزة، والكسائيُّ (?): {وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا}، ولها وجهان:
أحدهما: أن المعطوف بالواو، هو الأوَّلُ في المعنى، وإنْ كان مُؤَخَّرًا في اللفظ؛ لأن (?) الواوَ لا يُوجِبُ (?) ترتيبًا.
والثاني: أن المُرادَ بقوله: {وَقتُلُواْ} , أي: قُتِلَ بعضُهم، ثم قاتل مَنْ بَقِيَ منهم، ولم يَهِنُوا، ولم يَضْعُفوا, لِلْقَتْلِ الذي وَقَعَ بهم (?).
وقوله تعالى: {ثَوَابًا مِّن عِندِ اَللَّهِ} قال الزجاجُ (?): هو مصدرٌ مؤكِّدٌ لِمَا قبله (?) , لأن معنى {وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ}: لأُثِيبَنَّهُمْ.
قال: ومثله: {كِتَابَ اللهِ} (?)، و {صُنْعَ اللهِ} (?)؛ لأن ما قبله