التفسير البسيط (صفحة 3208)

تغيير (شَتِرَ الرجلُ)، قلت: (أشْتَرْتُ، كما تقول: (فَزعَ) (?) [و] (?) (أفزَعْتُهُ).

وأراد بـ {الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ}: المنافقين، وقُرَيْظَة والنّضير -في قول ابن عباس- (?).

ومعنى مسارعتهم في الكفر: مُظَاهَرَتُهُم (?) الكفَّارَ على محمد - صلى الله عليه وسلم -. وتأويله: يُسارِعُون في نُصْرةِ الكفر. وقال الضَّحَّاكُ (?): يعني: كفّار قريش.

فإذا قيل: معنى قوله: {وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ}: لا تحزن لِكفرِهم. والحزن على كفر الكافر، ومعصيةِ العاصي، طاعةٌ، فكيف نهى عنهُ؟.

قيل: إنما نهى عنه النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، لأنه كان يُفرطُ وُيسْرِفُ في الحُزْنِ على كُفْر قومِهِ، حتى كان يؤدّي ذلك إلى أن يَضُرّ (?) به، فنُهِي (?) [عن] (?) الإسراف فيه؛ ألا ترى إلى قوله -عز وجل-: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر: 8].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015