التفسير البسيط (صفحة 3110)

ولو قيل: (إن الأمرَ أجْمَعَ)، لم يكن إلّا النَّصبُ، -كذلك- إذا (?) قال {كُلَّهُ} (?).

وقرأ أبو عمروٍ بالرَّفْعِ (?)، وذلك أنه لم يُجْرِهِ على ما قَبْلَهُ، ورَفَعَهُ على الابتداء، و {لِلَّهِ}: الخَبَر.

قال الفَرّاءُ (?): ومثله مِمَّا قُطِعَ مِمَّا (?) قبلَهُ: قوله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} (?) [الزمر: 60]، ومِنْ هذا -أيضًا-: ما أجازه سيبويه مِن قولِهِم: (أينَ تَظُنُّ زيدٌ ذاهِبٌ).

وقوله تعالى: {يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ} أي: مِنَ الشَّكِّ والنِّفَاقِ، وتكذيب الوَعْدِ بالاستعلاء على أهل الشرك.

وقوله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا}

رُوي (?) عن الزُّبَيْر بن العَوَام -رضي الله عنه -، أنَّه قال (?): أَرْسَلَ اللهُ علينا النَّوْمَ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015