التفسير البسيط (صفحة 3046)

فجوابه (لن يفعل) و (لا يفعل).

والنَفْيُ في الآية، واقِعٌ على العِلْمِ. والمعنى: على نَفْي الجِهَادِ دونَ العِلْم؛ وذلك لِمَا فِيهِ مِنَ الإيجاز في انتفاءِ جهادٍ؛ لَوْ كانَ؛ لَعَلِمَهُ.

والتقدير: (ولَمَّا لم (?) يكن المعلوم من الجهاد الذي أَوْجَبَ عليكم). فجرى النفيُ على العِلْمِ؛ للإيجاز؛ على سبيل التوسع في الكلام؛ إذ المعنى مفهومٌ مِن غير إخلال.

وقال الزجاج (?): المعنى: وَلَمَّا يقع العِلْمُ بالجهاد، والعِلْمُ بِصَبْرِ الصابرين؛ أي (?): وَلمَا يَعْلَمِ اللهُ ذلك واقِعًا منكم (?)؛ لأنه يَعْلَمُه غَيْبًا (?)، وإنما يجازيهم على عَمَلِهِم.

وقوله تعالى: {وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} انتصب على الصَّرْفِ (?) عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015