وقال ابن الأعْرَابي -عن المفَضَّل- (?): (المَحْقُ) -عند العرب (?) -: أن يذهب الشيءُ كلُّهُ، حتى لا يُرَى مِنْهُ شيءٌ. ومنه {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا} (?)، أي: يستأصله.
قال أبو إسحاق (?): ومعنى الآية: جَعَلَ اللهُ الأيَّامَ مُدَاوَلَةً بين الناس؛
لِيُمَحِّصَ اللهُ المُؤْمنينَ، إذا أدَالَ عليهم، بما يقع عليهم (?) مِنْ قَتْلٍ وَجُرْحٍ وذَهابِ مَالٍ. و {وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}: يستأصلهم، إذا أدال عليهم، ويهلكهم بذنوبهم.
فَقَابَلَ (?) تَمْحِيصَ المؤمنين بِمَحْقِ الكافرين، لأن تمحيص هؤلاء، بإهلاك ذنوبهم، نَظِير مَحْقِ أولئك، بإهلاك أنْفُسِهِمْ. وهذا مُتقابِلٌ في المعنى، حَسَنٌ.
142 - قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ} الآية (?).