عِنْدَ رَبِّهِمْ} (?)، كأنَ أرواحَهُم أُحْضرَت (?) دارَ السَّلام [أحياءً، و] (?) أرواحَ غيرهم لا يَشهَدها (?). وهذا قولٌ حَسَنٌ.
وقال ابنُ الأنباري (?): سُمَّي شهيدا، لأن الله وملائكته شُهُودٌ له. فهو (فَعِيل)، بمعنى: (مَفْعُول له).
وقال قومٌ (?): سُمُّوا شُهَداء؛ لأنهم يُسْتَشْهَدُونَ يومَ البَعثِ (?)، مع الأنبياء والصِّدِّيقِينَ على الأمم؛ كما ذَكَرَهُ اللهُ تعالى في قوله: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143].
قالَ أبو منصور (?): والشهادة -يومئذ- تكون للأفضل (?) فالأفضل مِنَ الأُمَّةِ. فأفضلهم مَن قُتِلَ في سبيل الله؛ أَبَانَهم اللهُ من غيرهم -بالفضل الذي يميَّزوا به- مِن جَمَاعَةِ المؤمنين. (?) وبَيَّن أنَّهم {أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [آل عمران: 169]، الآية. ثم يتلوهم في الفضل مَنْ عَدَّه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ