التفسير البسيط (صفحة 3027)

بتقدير: ولِيَعلم اللهُ الذين آمنوا؛ نُدَاولها (?).

الوجه الثاني: أن العامل فيه: {نُدَاوِلُهَا} (?) المذكور؛ بتقدير: نداولها بين الناس؛ ليظهر أمرهم، وليَتَبَيَّنَ (?) أعمالَهم، وليعلم الله الذين آمنوا.

فَلَمَّا انكشف معنى اللّامِ المُضمَرة في (لِيظهر)، و (لِيَتبيَّن)، جرت مجرى الظاهرة؛ فأمكن (?) العطْفُ عليها. [و] (?) الوجهان، ذكرهما ابنُ الأنباري (?)، وغيرُهُ مِن أهلِ النَّحْو.

و (العِلْمُ) إذا لم يتعلق بالذَّاتِ، اقتَضَى مَعْلُومَيْنِ؛ كما تقول: (عَلِمْتُ زَيْدًا عاقلًا، وَجَوادا). فلا (?) تقول: (عَلِمْتُ زَيْدًا) فقط؛ إلّا أن تريد به: عَرَفْتَهُ، وعَلِمْتَ مَنْ هُوَ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015