وقال ابنُ مسعود (?): قال المؤمنون للنبي - صلى الله عليه وسلم -: كانت بنو إسرائيلَ أكرَمَ على اللهِ مِنَّا؛ كان أحدُهم إذا أذنب ذَنْبًا، أصبحت كفَّارةُ ذَنْبِهِ مكتوبةً (?) في عَتَبَةِ بابِهِ (?): (اجْدَعْ أنفَكَ)، (افعل كذا)! فأنزل اللهُ هذه الآيةَ، وبَيَّنَ أنَّهم أكرم على اللهِ منهم؛ حيث جعل كفّارةَ ذنوبهم الاستغفار.
وقوله تعالى: {فَعَلُواْ فَاحِشَةً} يعني: الزِّنَا -ههنا- (?). وهي-في اللغة-: كلُّ قَبِيحةٍ خارِجَةٍ عَمَّا أذِنَ اللهُ فيه (?). وذكرنا معنى (الفُحْش) و (الفحشاء) فيما تقدم.
والفاحشة -ههنا- نعتُ محذوفٍ؛ التقدير: فعلوا فِعْلَةً فاحشةً (?).
وقوله تعالى: {أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} قال ابنُ عباس (?)، ومقاتل (?)،