ابن الأنباري (?). وكذلك قال الزجاج (?)؛ أي: وما جَعَلَ اللهُ ذِكْرَ المَدَدِ إلّا بُشْرَى (?).
والبُشْرى: اسم من (الإبشار)، و (التبشير) (?).
ومضى الكلام في معنى التبشير (?)، وسيأتي الكلام في (بُشْرى) في سورة يوسف إن شاء الله (?).
وقوله تعالى: {وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ} فلا تجزع من كثرة العَدُوِّ (?)، وقِلَّةِ عَدَدِكم. وإنما قال: {وَلِتَطْمَئِنَّ}، ولم يقل: واطْمِئْنانًا، كما قال {بُشْرَى}، لأن ذِكْر المَدَدِ سببٌ لاطمئنان القلوب، ولم يكن نفس الاطمئنان، وكان ذكر المَدَدِ نفس البُشْرَى.
وقال صاحب النظم (?): هذا على تأويل: وما جعله الله إلّا لِيُبَشِّركم (?)، ولِتَطمئنَّ به قلوبُكم.
ومن أجاز إقحام الواو -وهو مذهب الكوفيِّين (?) - جعلها مقحمةً في