التفسير البسيط (صفحة 2921)

117

النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما قامت لهم الرياسة، واكتسبوا الأموالَ بمعاندته.

والدليل على ذلك: قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} [البقرة: 79] الآية.

وخص الأولاد؛ لأنهم أقرب أنسبائهم (?) إليهم.

وقال بعض المفسرين (?): لن تغني عنهم أموالُهم في الصدقات، ولا أولادُهم في الشفاعات، بخلاف المؤمن، فإنَّ المؤمنَ ينفعه مالُه في الكَفَّارات والصدقات؛ وأولاده في الشفاعة. والدليل على صحة هذا التفسير: ما ذكر مِن بُطلان نفقاتهم عقيب هذه الآية في:

117 - قوله تعالى: {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الآية.

قال يَمَان (?): نزلت في إنفاق أبي سفيان والمشركين في بدر وأحد، على عداوة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال مقاتل (?): يعني: نفقة سَفَلَة اليهود على علمائهم (?).

وقال مجاهد (?): يعني جميع نفقات الكفار في الدنيا، وصدقاتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015