قال ابن الأنباري (?): يريد: ليس أهل الكتاب الذين سبق ذكرُهم وتقدم وصفُهم، سواءً؛ أي: متساوين في دينهم ومذهبهم. ثمّ ابتدأ فقال (?):
{مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} إنقطع الكلامُ عند (سواءً)، ورفع (الأُمة) بـ (مِنْ) (?)، وأضمر (?) (الأمَّة) المذمومة؛ لأن القائمة تكفي من التي ليست بقائمة، على مذهب العرب من الاكتفاء بالشيء من ضده، كما قال أبو ذؤيب (?):
عَصاني إليها القَلْبُ إِنّي لأمرها ... مطيعٌ فما أدري أَرُشْدٌ طِلابُها؟ (?)