لتَقَدُّمِ (?) البِشَارَةِ بهذه الأُمَّة، ولِمَا قد (?) كان يُسمَعُ مِنَ الخير في هذه الأمَّةِ؛ فكأنَّه (?) قيل: كنتم خير أُمَّةٍ بُشِّرَت بها. وهذا القول، يُروى معناه عن الحَسَنِ (?).
وقال بعضهم (?): الكَوْنُ ههنا بمعنى: الوقوع والحُدُوث، وهي التَّامَّةُ التي لا تحتاج إلى خبر، فمعنى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ}: حَدَثْتم خَيْرَ أُمَّةٍ، ووُجِدْتُم وخُلِقْتُم خَيرَ أمَةٍ، فيكون {خَيْرَ أُمَّةٍ} حينئذ بمعنى الحَالِ. وهذا معنى قولِ [ابن] (?) جَرِير (?).
وحكى الزجاجُ (?) عن بعضهم: كنتم [منذ] (?) آمنتم خيرَ أُمَّةٍ (?).
فأمَّا المُخاطَبون بهذا: فقال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير (?):