والخطاب في هذه الآية للأوس والخزرج (?).
وقوله تعالى: {جَمِيعًا} منصوب (?) على الحال؛ المعنى: اعتصموا بحبل الله، مجتمعين على الاعتصام به.
وقوله تعالى: {وَلَا تَفَرَّقُوا} قال ابن عباس (?): أي: كما كنتم في الجاهلية مقتتلين على غير دين الله.
وقال قتادة (?): لا تفرقوا عن دين الله الذي أمر فيه بلزوم الجماعة، والائتلاف على الطاعة.
وقال الزجاج (?): أي: تناصروا على دين الله، ولا تتفرقوا (?).
وقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} قال ابن عباس (?): يريد: دين الإسلام.
{إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً} يريد: ما كان بين الأوس والخزرج من الحرب التي (?) تطاولت عشرين (?) ومائة سنة، إلى أن ألَّفَ اللهُ عز وجل بين قلوبهم