101 - وقوله تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ} هذا خطاب للمسلمين (?)، من الأوس والخزرج، في قول ابن عباس، وأكثر المفسرين (?).
{وَكَيْفَ} ههنا [استفهام في معنى] (?) التعجب، وإنِّما [تَضَمَّنَت صيغةُ الاستفهام معنى] (?) التعجب؛ لأنها طلبٌ للجواب عَمَّا حَمَلَ على الفساد مما لا يصح فيه اعتذار.
قال الزجاج (?): أي: على أي حال يقع منكم الكفر، وآياتُ الله التي تدل على توحيده ونُبُوَّة نَبِيِّه (?) محمد - صلى الله عليه وسلم - تتلى عليكم.
وقوله تعالى: {وَفِيكُمْ رَسُولُه} قال الزجاج (?): جائزٌ أن يقال: [فيكم رسوله، والنبي - صلى الله عليه وسلم - شاهد، وهذا مختصٌّ بأيَّامه. وجائزٌ أن يقال لنا] (?) الآن: فيكم رسول الله؛ لأن آثاره، ومعجزته القرآن الذي أتى به، فِينا. فعلى هذا، كونُه فينا، لا يختص بزمان دون زمان.