وقال بعض أهل المعاني (?): تأويل (?) الآية: يطلبون أن يُعْوِجُوا (?) سبيل الله، وأن يكون فيها عِوَج؛ لأن معنى (سبيل الله): الطريق التي هي الوُصْلَة (?) إلى رضا الله، فهم يطلبون أن يُعْوِجوا هذا الطريق؛ حتى لا يصل إلى رضا الله من سلكها بدلالة اليهود.
وقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ} قال ابن عباس (?): يريد بها: في التوراة. [قال المفسرون] (?): يعني: أنتم شُهداء أنَّ في التوراة مكتوبًا أنَّ دينَ اللهِ الذي لا يقبل غيره، هو الإسلام. وهذا معنى قول ابن عباس.
وقال الزجاج (?): أي: أنتم تشهدون بما قد ثبت في نفوسكم أن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - حقٌ.
وقيل (?): معناه: وأنتم شهداء أن لا يجوز الصَدُّ عن سبيل الله.
100 - قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا} الآية.
قال المفسرون: نزلت في الأوس والخزرج، حين أَغْرَى قومٌ من