التفسير البسيط (صفحة 2840)

97

وانتصب {مُبَارَكًا} على الحال. قال الزجاج (?): المعنى: لَلَّذي (?) استقر بمكة في حال بَرَكَتِه، وقال (?): هو حال مِنْ {وُضِعَ}، أي: وُضِعَ مباركًا.

وقوله تعالى: {وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} قال أبو إسحاق (?): المعنى: وذا هُدَى (?). قال: ويجوز أن يكون {وَهُدًى} في موضع رفع، على معنى: وهو هُدَى.

ومعنى كونه {وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}: أنه قِبْلةُ صلاتهم، ودلالة على الله تعالى من حيث هو المدبر له (?) بما لا يقدر عليه غيره، مِن أَمْنِ الوحوش فيه، حتى يجتمع الكلبُ والظَبْي (?) فلا يعدوا عليه، وحتى يأنَسَ الطيرُ فلا يمتنع كما يمتنع في غيره، إلى غير ذلك من الآثار البينة فيه، مع البَرَكة التي يجدها من حج البيت.

97 - قوله تعالى: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ} قال ابن عباس (?): يريد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015