آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (?)؛ لإزالة الإيهام: أنَّ مَن كان مؤمنًا (?)، لم (?) يضره ما عمل بعد ذلك مِن الجُرْمِ.
وقوله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ} دخلت الفاءُ في: {فَإِنَّ اللَّهَ}؛ لِشَبَهِ الجزاء، إذ (?) كان الكلامُ قد تضمن معنى: (إنْ تابوا؛ فإنَّ الله يغفر لهم).
وقوله تعالى: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} وقال الزجاج (?): أعلم الله أنَّ مِن سَعَةِ (?) رحمته وتفضله، أنْ يغفرَ لِمَن اجترأ عليه هذا الاجتراء؛ وذلك أنَّ الذي (?) فعلوا، لا غايةَ وَرَاءَهُ فِي الكفر، وهو: أنَّهم كفروا بعد (?) تبَيُّنِ الحقِّ.
90 - قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} قال ابن عباس (?): نزلت في اليهود؛ كفروا بعد إيمانهم بمحمد، وتصديقِهم إيّاهُ قَبْلَ (?) بِعثتِهِ (?).