بالأخذ؛ كأنَّ (?) المعنى: أخذ ميثاقهم لهذا؛ لأن من يؤتَى الكتابَ والحكمة، يُؤخَذُ عليهم الميثاقُ؛ لِما أوتوهُ (?) من الحكمة، وأنهم الأفاضل، وأماثل (?) الناس. و (ما) على هذه القراءة تكون موصولةً؛ بمعنى: الذي. والراجع إلى (ما) مِن صِلَتِها محذوفٌ؛ تقديره: لِما آتيتكموه. فَحُذِفَ الراجعُ، كما حُدفَ من قوله: {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} [الفرقان: 41]. ونحو ذلك.
فإن قيل] (?): إذا كانت (ما) موصولةً، لزم أن يرجع من الجملة المعطوفة (?) على الصلة، ذِكرٌ إلى الموصول، وإلاّ لم يَجُز. ألا ترى أنك لو قلت: (الذي قام أبوه (?) ثم انطلق زَيْدٌ، ذاهبٌ) (?)؛ لم يَجُز إذ لم يكن [راجعٌ مذكورٌ] (?).
وقوله تعالى: {ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ [لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ] (?)} ليس فيه (?) راجعٌ إلى الموصول. قيل: يجوز (?) أن يكون المُظهرُ بمنزلة