وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} [البقرة: 119]، وفي قراءة عبد الله: (ولن تُسأَلَ) (?).
ومَن نَصَبَ {وَلَا يَأْمُرَكُمْ} كان (?) وجهه ما قال سيبويه: إن المعنى: وما كان لِبَشَرٍ أن يأمرَكم أن تتخذوا الملائكة. فيكون نصبًا بالنَّسَقِ على قوله: {أَنْ يُؤْتِيَهُ}. ويقوي هذا الوجه ما ذكرنا: أن اليهود قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أتريد يا محمدُ أن نتخذك ربًّا؟! فقال الله سبحانه: ما كان لِبَشَرٍ أن يأمر بذلك (?).
قال الزجاج (?): معنى الآية (?): ولا يأمركم أن تعبدوا الملائكة والنبيين؛ لأن الذي قالوا: إن عيسى إلهٌ، عبدوهُ واتخذوهُ ربًّا. وقال قوم من الكفار: إن الملائكة أربابُنا (?)؛ يقال (?): إنهم الصابئون (?).