التفسير البسيط (صفحة 2772)

وجائز أن يكون معنى] (?) {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ} أي: لا يكلمهم بكلامٍ يَسُرُّهم. ونفى الكلامَ أصلًا لأنه يتضمن (?) معنى الغضب؛ كما يقال: (فلان لا يكلم فلانًا)، تأويله: أنه غضبان عليه، وإنْ كلمه بكلام سوء، لم ينقض ذلك.

وقوله تعالى: {وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ}. أراد: نظر الرحمة؛ كما يقال: (نظر فلان لفلان)، و (نظر الأمير لرعيته): إذا رحمهم، وبهذا فسره ابن عباس، فقال (?): يريد: لا (?) يرحمهم.

وروى جعفر بن سليمان الضُّبَعِي (?) عن أبي عِمْران (?) الجَوْني (?)، أنه قال (?): ما نظر الله عز وجل إلى شيء إلاَّ رَحِمَه، ولو قضى أن ينظر إلى أهل النار لرحِمَهُم؛ ولكن قضى أن لا ينظرَ إليهم. ومضى الكلام في معنى تزكية الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015