وإنما أنزلت التوراة والإنجليل بعد مهلك إبراهيم بزمان طويل، وليس في الكتابين اسمه بواحد من [دين] (?) اليهود والنصارى.
وقوله تعالى: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ}. أي: فساد هذه الدعوى؛ إذ العقل يزجر عن الإقامة على دعوى بغير حُجَّة، فكيف بما ظهر فساده بالمناقضة؟.
66 - وقوله تعالى: {هَا أَنْتُمْ}. اختلفوا فيه: فقرأ ابن كثير (?) من طريق قُنْبُل (?): {هَا أَنْتُمْ} (?)، بِوَزْنِ (هَعَنْتُم) (?)، أُبْدِلَ (?) من همزة الاستفهام الهاءُ؛ أراد: أأنتم (?). والهمزة قد تُبدل هاءً (?)، كقولهم: (أرقت الماء) و (هرقته) (?)، و (إبرِيَة) و (هِبرِيَة) (?).